هل ستشهد 2018 إرتفاعاً أم إنخفاضاً في الإستثمار العقاري؟

هل ستشهد 2018 إرتفاعاً أم إنخفاضاً في الإستثمار العقاري؟

يُعد الاستثمار العقاري أحد أهم أنواع الاستثمارات لاعتماده على الثبات وعامل مخاطرة منخفض، وقد شهد الاستثمار العقاري ارتفاعاً مقداره 1000% منذ عام 2006 إلى عام 2014 ثم توقف هذا الارتفاع الكبير ليبدأ انخفاضه بعد ذلك وكانت أعلى نسبة انخفاض في عام 2016 ، ثُمّ قلّت نسبة الانخفاض في عام 2017، هذا الانخفاض لا يؤخذ به في المدى القصير بل يتم النظر في العقارات على المدى الطويل، فانظر ارتفاع 1000% لا نُقارنه بانخفاضٍ نسبيٍّ مقداره 14%. وإن دلت الإحصائيات السابقة فهي تزيد من مصداقية الاستثمار في المجال العقاري وكيف أنّ لها مؤشر ثبات عالي، إذا، ما هي الأنواع المختلفة التي تدخل ضمن مسمّى الاستثمار العقاري؟

شراء الأراضي
مع التغيرات العالمية في المنطقة إلا أن الاستثمار العقاري في شراء الأراضي هو أحد أول الخيارات التي يتجه إليها المستثمرون، ثم تأتي الخطوة التالية بعد ذلك وهي استثمار هذه الأرض أو تأجيرها، لكن على الشخص أن يكون على اطلاع جيد بالقوانين إن كان سيقوم بالاستئجار أو التأجير أو التملك، وذلك حتى لا يتفاجأ بأي ردود فعل عكسية جراء ذلك.

شراء العقارات
يقوم المستثمر بشراء العقارات وعلى حسب الهيئة العامة للإحصاء فإن نسبة الانخفاض قد قلت عن العام الماضي، أي أن هناك تحسن في الانخفاض مما يعني بدء العودة للمقدمة مرة أخرى.
وكالأراضي فإن الشراء للعقار يمكن أن يكون للاستفادة منه أو لتأجيره بعد ذلك، وفي كل الأحوال فإن مجال شراء العقارات لا يتم التعامل معه وقياسه على المدى القريب لكن يتم النظر فيها بأنها مستقرة منذ زمن طويل.

التطوير العقاري
في الحقيقة التطوير العقاري يحتاج لنوع من أنواع الفنون، لم يعد التطوير العقاري كالسابق، بل حالياً أصبح يحمل معنى الفن والبصمة الخاصة بالبلدان والأشخاص، والاستثمار في التطوير العقاري يحتاج لجدول زمني معين وترتيب للأولويات للوصول للهدف النهائي من البناء المعاد استغلاله بما يوافق حاجة المجتمع الحالية، ويحتاج للكثير من الاستراتيجيات التسويقية والبيعية ويسبقها الاستشارات والدراسات.
تبدأ عملية التطوير بشكلٍ فعلي من الفكرة مروراً بمراحلَ متسلسلةٍ انتهاءً بقيام البناء بالصورة المُثلى، يمكننا القول أن الاستثمار في التطوير العقاري يحتاج إلى الكثير من المهارات، ويحتاج آليات خاصة وشركاتٍ ماهرةٍ، وهو بالتالي يختلف نوعاً ما عن النوعين السابقين من الاستثمار.

الشركات العقارية
هو أحد أنواع الاستثمار العقاري، وهو إنشاء شركات تبادلية ومع استخدام التكنولوجيا أصبحت هذه الشركات تتوسع في استثماراتها المختلفة وأساليبها التسويقية مما يحقق لها مزيداً من الربح عما كانت عليه في السابق، وهذه الشركات عبارة عن نوع وسيط بين مستثمري العقارات والأراضي وبين الأشخاص الذين يبحثون عن أهدافهم.

لماذا الاستثمار العقاري؟
شهد الشهر الأول من عام 2018 انخفاضاً في الاستثمار العقاري مقداره 18.4% وهذه النسبة إنما توحي بأن الأسعار أصبحت في متناول الأشخاص بشكل أكبر من السابق كما يقول المحلل الاقتصادي عبد الحميد العمري، وأن التضخم السابق قد توقف حالياً مما سينعش السوق وسيزيد الإقبال على عمليات الاستئجار والشراء.

مع العلم أن قيمة الاستثمار اليومي لبداية فبراير 2018 كانت 1مليار ريال سعودي، والقيمة الأسبوعية العقارية في الآخر من يناير 2018 كانت 1.6 بليون ريال سعودي، علماً أن 2017 انتهت بقيمة أسبوعية مقدارها 6.3 مليار ريال سعودي كقيمة إجمالية لصفقات السوق العقاري التجاري.

الخلاصة
حسب سجلات وزارة العدل أن العقارات شهدت انخفاضاً بلغت نسبته 9.9% هذا الانخفاض أقل من العام الفائت، لكن مع أن الانخفاض مازال مستمراً إلا أن عام 2017 كانت نسبة الانخفاض فيه أقل من العام 2016، هل سيستمر السوق العقاري في الانخفاض أم سيعود للتضخم في الأسعار كما كان عليه من قبل هذا ما سنتعرف عليه سوياً خلال عام 2018.

التعليقات مغلقة.

إشترك فى القائمة البريدية

إشترك معنا فى القائمة البريدية ليصلك جديد المقالات والعروض من مسك العقارية